أبدأها بحلولي وأتواصل بحلولكم عسى أن نصل إلى نهاية تحفظ لنا عزتنا فرسول الله رمز لعزتنا وكرامتنا فهو لا يحتاج أن يدافع عنه أحد فالله سبحانه كفل له ذلك [إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ [الحج : 38] إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ [غافر : 51] ولكننا ننتصر لأنفسنا وعزتنا وكرامتنا, تفسيري للمشكلة في الحقيقة - أنا وغيري كثير-, نتعجب كيف بأمة الإسلام وهي بهذه الضخامة المهولة ولا تستطيع الدفاع عن أهم رمز فيها, ومن عرفت به الإسلام, ومن عزت به, ومن زكاها وهداها؟! ولمّا نتجه إلى هذه الأمة نجدها إما مشغولة بمفاسد دنيوية أو ملاذ زائلة أو في جدل عقيم في من هو أحق الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم, ومن هو مؤمن ومن كافر, وفي جزئيات المذهب والدين وهذا ما لا يغني ولا يسمن من جوع, ولكن عندما أرجع إلى التاريخ أجد أن هذا هو حال الدول قبل خرابها كما هو حال الأمة الإسلامية قبل غزو المغول وكما حدث في الأندلس و و و.. ولكن أرجع وأقول إن مسألة الدفاع عن رسول الله لابد أن توحد الأمة!!
ولكن هيهات هيهات منا الوحدة.. وهذا ما أقوله كلما دخلت البالتوك والذي تجد فيه المسلمين مشغولين فيه بالتساب فيما بينهم والتكفير على بعضهم البعض, رغم وجود كثير من الغرف جنبهم تسب وتشتم رسول الله والإسلام دون رادع أو مبيّن أو مدافع عن عزتنا, لأن الإخوان مشغولون بتكفير بعضهم البعض وبالفرقة والتميز عن الآخرين.. حلول المشكلة أبداها بمجموعة منها وانتظر منكم حلولكم عسى أن ينفعني الله بها كما قلت لنحفظ كرامتنا المهدرة:
أولاً: رأينا أن المسألة هي تحد واضح, فبعدما كانت في دولة واحدة أصبحت في دول عديدة واليوم تجددت بعد أن لم يروا جدية العرب والمسلمين في الدفاع عن كرامتهم, وقام البعض بحرق أعلام وتكسير نوافذ وإحراق دور وغيرها تعبير عن غضب في وقته ثم انتهت المسألة وبعد يومين قاموا بإعادة ترميم القماش والطابوق بتكلفة أكبر لتلك الدول!! والشيء المميز كان المقاطعة والتي انتهت أيضا بتصالح بين بعض الشيوخ والشركات على أن لا يتم عرض الصحف فقامت صحف أخرى بنفس العمل لأنها تريد أيضًا مقابل!! وقام التلفزيون بأفظع من ذلك لأنه ليس بصحيفة!! ورجعت القضية أشد من سابقتها وأرخي الحبل على الجرّار!!
ثانيًا: بما أن تلك الدول لها قانون وضعي تلتزم به وممكن الدخول من خلاله للوصول إلى أي شئ فلابد أن ندخل إلى البيوت من أبوابها, وطبعا نبدأ من أبسط البسيط ونتدرج يعني هناك قانون يمنع التعدي على شخص معيّن أو لقب عائلة معيّنة وهذا أسهل وأقرب مدخل, فكم هاشمي أو ما يسمى شريف أو سيّد في تلك البلاد إما مقيم أو مجنس له في كلا الحالتين كافة الحقوق!! فهؤلاء من الممكن أن يقدموا دعوى بأن لقب عائلتهم ومن يرجعون إليه بالنسب قد تم سبه وإهانته وبالتالي عاد السب والإهانة عليه بذاته, فيحصل بذلك على تعويض يكون قاصمًا لظهر كل من يريد التصيّد في الماء العكر.
ثالثًا: قانون معاداة السامية.. أمن الصعب أن يجمع كل مسلم سنت أو فلس واحد فقط ليجمعوا أكثر من خمسة عشر مليون يورو أو دينار؟! ليقيموا دعوى على من يتجرأ بسب العرب وسيدهم الذي هو ساميّ ابن ساميّ ؟!
رابعًا: هل من الصعب علينا أن نمتنع عن شرب الكوكا كولا أو المنتجات من الدول التي تؤيد حريّة الرأي هذه أو حرية الإهانة والقذف؟! لحفظ كرامتنا كمسلمين فقط, فالرسول قد تكفل الله بالدفاع عنه كما أسلفت وعظمته لا يستطيع حتى المبغض نكرانها فهو على رغم أنوف الجميع أعظم شخصية في التاريخ.
خامسًا وسادسًا.. الخ: ننتظر ما تجود عليه أفكاركم من أفكار نافعة توائم عقول وقوانين هؤلاء الناس حتى يتم المراد ولا نعطيهم مبررات جديدة للطعن والتجريح فخاطبوا الناس على قدر عقولهم وحسبنا ما قاله سبحانه وتعالى في مخاطبة مثل هؤلاء [وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ].. [دْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن
ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ].