في رواية تبين عظمة رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) ومراحل خلقه في عالم الامر الى ان جاء الى عالم الخلق فبدأ ينتقل من الاصلاب الطاهرة الى الارحام المطهرة حتى وصل الى عبدالله .
ونص الرواية على ما جاءت بالبحار:
سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده، عن
أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن خلق السماوات والارض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوحا " وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان عليهم السلام وكل من قال الله عزوجل في قوله: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب) إلى قوله: (وهديناهم إلى صراط مستقيم) وقبل أن خلق الانبياء كلهم بأربع مائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة،
وخلق عزوجل معه اثني عشر حجابا ":
حجاب القدرة،
وحجاب العظمة،
وحجاب المنة،
وحجاب الرحمة،
وحجاب السعادة،
وحجاب الكرامة،
وحجاب المنزلة،
و حجاب الهداية،
وحجاب النبوة،
وحجاب الرفعة،
وحجاب الهيبة،
وحجاب الشفاعة.
ثم حبس نور محمد صلى الله عليه وآله في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة، وهو يقول:
(سبحان ربي الاعلى)
وفي حجاب العظمة إحدى عشر ألف سنة، وهو يقول:
(سبحان عالم السر)
وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان من هو قائم لا يلهو)
وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان الرفيع الاعلى)
وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول:
(سبحان من هو دائم لا يسهو)
وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان من هو غني لا يفتقر)
وفي حجاب المنزله ستة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان العليم الكريم)
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان ذي العرش العظيم )
وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول:
(سبحان ربالعزة عما يصفون)
وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة، وهو يقول:
(سبحان ذي الملك والملكوت)
وفي حجاب الهيبة ألفي سنة، وهو يقول:
(سبحان الله وبحمده)
وفي حجاب الشفاعة ألف سنة، وهو يقول:
(سبحان ربي العظيم وبحمده)
ثم أظهر اسمه على اللوح فكان على اللوح منورا " أربعة آلاف سنة، ثم أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتا " سبعة آلاف سنة، إلى أن وضعه الله عزوجل في
صلب آدم عليه السلام، ثم نقله من صلب
آدم عليه السلام إلى
صلب نوح عليه السلام، ثم من صلب إلى صلب
حتى أخرجه الله عز وجل من
صلب عبد الله بن عبد المطلب، فأكرمه بست كرامات:
ألبسه قميص الرضا
ورداه برداء الهيبة،
وتوجه بتاج الهداية
وألبسه سراويل المعرفة،
وجعل تكته تكة المحبة، يشد بها سراويله،
وجعل نعله نعل الخوف، وناوله عصا المنزلة.
ثم قال: يا محمد اذهب إلى الناس فقل لهم: قولوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وكان أصل ذلك القميص من ستة أشياء:
قامته من الياقوت،
وكماه من اللؤلؤ،
ودخريصه من البلور
الاصفر،
وإبطاه من الزبرجد،
وجربانه من المرجان الاحمر،
وجيبه من نور الرب جل جلاله،
فقبل الله عزوجل توبة آدم عليه السلام بذلك القميص، ورد خاتم سليمان عليه السلام به ورد يوسف عليه السلام إلى يعقوب عليه السلام به، ونجى يونس عليه السلام من بطن الحوت به، وكذلك سائر الانبياء عليهم السلام أنجاهم من المحن به، ولم يكن ذلك القميص إلا
قميص محمد صلى الله عليه وآله. ( بحار الانوار ج15 ص 5 )