السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: (يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه).(صحيح البخارى).
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من الكبائر شتم الرجل والديه ! )) قالوا : يا رسول الله ، وهل يشتم الرجل والديه ؟! قال : (( نعم ؛ يسب أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه ، فيسب أمه )) متفق عليه .
وفي رواية : (( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ! )) قيل يا رسول الله ، كيف يلعن الرجل والديه ؟ ! قال : يسب أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه ، فيسب أمه )) .
قال (( من الكبائر شتم الرجل والديه )) يعني سبهما ولعنهما كما جاء ذلك في رواية أخرى : (( لعن الله من لعن والديه )) قالوا : يا رسول الله ، كيف يشتم الرجل والديه ؟ لأن هذا أمر مستغرب ، وأمر بعيد .
قال (( نعم ، يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه )) .
وذلك تحذير من أن يكون الإنسان سبباً في شتم والديه بأن يأتي إلى شخص فيشتم والدي الشخص ، فيقابله الشخص الآخر بالمثل ويشتم والديه ، ولا يعني ذلك أنه يجوز للثاني أن يشتم والدي الرجل؛ لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ، ولكنه في العادة والطبيعة أن الإنسان يجازي غيره يمثل ما فعل به ، فإذا سبه سبه .
وذلك كما قال تعالى : ( وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ) [الأنعام: 108] ، لذلك لما كان سبباً في سب والديه ؛ كان عليه إثم ذلك .
من شرح للشيخ العثيمين