شبكة ومنتديات الطاعة احلى
..
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

تفضل بزيارتنا وكن عضوا فاعلا معنا ارجوا منك ان تفيد وتستفيد

فقد نتشرف بأن تكون عضوا بيننا البيت بيتك والمنتدى منتداك

اذا كنت عضوا نرجوا الدخول واذا كنت زائر نرجوا التسجيل

والسلام ختام

الادارة
شبكة ومنتديات الطاعة احلى
..
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم

تفضل بزيارتنا وكن عضوا فاعلا معنا ارجوا منك ان تفيد وتستفيد

فقد نتشرف بأن تكون عضوا بيننا البيت بيتك والمنتدى منتداك

اذا كنت عضوا نرجوا الدخول واذا كنت زائر نرجوا التسجيل

والسلام ختام

الادارة
شبكة ومنتديات الطاعة احلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة ومنتديات الطاعة احلى

يسعى هذا المنتدى الى توعية وتثقيف المسلين بامور دينهم وعرض تاريخ الامة الاسلامية وتصحيح وابطال البدع عند العرب والمسلمين من ضمن منتديات الطاعة احلى
 
الرئيسيةمجلة البوابةبدع الحج احذروا AC558429أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بدع الحج احذروا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
toty
المدير العام
المدير العام
toty


عدد المساهمات : 452
تاريخ الميلاد : 28/08/1996
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العمر : 27
الموقع : 6a3ah.yoo7.com
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : v.i.p

بدع الحج احذروا Empty
مُساهمةموضوع: بدع الحج احذروا   بدع الحج احذروا Icon_minitimeالخميس أكتوبر 22, 2009 3:41 pm

المبحث الأول
البدعة : تعريفها وأنواعها وأقسامها
البدعة لغة : مأخوذة من بدع الشيء يبدعه بدعا وابتدعه أي : أنشأه وبدأه على غير مثال سابق ، قال ابن فارس - رحمه اللّه - : ( الباء والدال والعين أصلان : أحدهما ابتداء الشيء وصنعه لا عن مثال ، والآخر الانقطاع والكلال ، فالأول قولهم أبدعت الشيء قولا أو فعلا ، إذا ابتدأته لا عن سابق مثال واللّه بديع السماوات والأرض .
والعرب تقول : ابتدع فلان الركي إذا استنبطه . فلان بدع في هذا الأمر قال تعالى : مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ أَي ما كنت أول ، والأصل الآخر قولهم أبدعت الراحلة ، إذا كلت وعطبت ، وأبدع الرجل إذا كلت ركابه أو أعطبت وبقي منقطعا به . . . ) .
وقال الزمخشري - رحمه اللّه - : ( أبدع الشيء ، وابتدعه ، ابتدع فلان هذه الركية ، وسقاء بديع : جديد ، ويقال : أبدعت الركاب إذا كلت وحقيقة أنها جاءت بأمر حادث بديع . . . ) .
وعليه فالبدعة في اللغة بمعنى البدع والبديع وهو ما أحدث واخترع على غير مثال سابق ، فهي في اللغة تكون ممدوحة أو مذمومة .
قال الشاطبي - رحمه اللّه - ( أصل مادة " بدع " للاختراع على غير مثال سابق ومنه قول اللّه : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أي مخترعهما من غير مثال سابق متقدم وقوله تعالى : قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من اللّه إلى العباد بل تقدمني كثير من الرسل ، ويقال : ابتدع فلان بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبقه إليها سابق ، وهذا الأمر بديع ، يقال في الشيء المستحسن الذي لا مثال له في الحسن ، فكأنه لم يتقدمه ما هو مثله ولا ما يشبهه ) .
البدعة شرعا :
اختلفت عبارات العلماء في تحديد البدعة وتعريفها ولعل من أجمع هذه التعاريف ما ذكره الإمام أبو إسحاق الشاطبي - رحمه اللّه - في كتابه الاعتصام حيث قال - معرفا البدعة - : " طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد للّه سبحانه " .
وقد شرح - رحمه اللّه - ألفاظ هذا التعريف شرحا مفصلا نذكر منه ما يفي بالمقصود : " طريقة في الدين " الطريقة والطريق والسبيل والسنن هي بمعنى واحد وهو ما رسم السلوك عليه ، وإنما قيدت بالدين لأنها فيه تخترع وإليه يضيفها صاحبها ، وأيضا لو كانت طريقة مخترعة في الدنيا على الخصوص لم تسم بدعة كإحداث الصنائع والبلدان التي لا عهد بها فيما تقدم .
" مخترعة " : لما كانت الطرائق في الدين تنقسم فمنها ما له أصل في الشريعة ومنها ما ليس له أصل فيها ، خص منها ما هو المقصود بالحد وهو القسم المخترع أي طريقة ابتدعت على غير مثال تقدمها من الشارع ، إذ البدعة إنما خاصتها أنها خارجة عما رسمه الشارع ، وبهذا القيد انفصلت عن كل ما ظهر لبادي الرأي أنه مخترع مما هو متعلق بالدين ، كعلم النحو والتصريف ومفردات اللغة وأصول الفقه وأصول الدين ، وسائر العلوم الخادمة للشريعة .
" تضاهي الشريعة " أي تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون في الحقيقة كذلك ، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة منها : وضع الحدود والتزام الكيفيات والهيئات المعنية والتزام العبادة المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة .
" يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد للّه سبحانه " وهو تمام معنى البدعة إذ هو المقصود بتشريعها ، وذلك أن أصل الدخول فيها يحث على الانقطاع إلى العبادة والترغيب في ذلك . . فكأن المبتدع رأى أن المقصود هذا المعنى ولم يتبين له أن ما وضعه الشارع وما فيه من القوانين والحدود كاف : وقد تبين بهذا القيد أن البدع لا تدخل في العادات " .
وعرفها الشمني فقال : " ما أحدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من علم أو عمل أو حال بنوع شبهة أو استحسان وجعل دينا قويما وصراطا مستقيما " .
وقيل أيضا البدعة هي : " التعبد للّه بما لم يشرعه اللّه أو : التعبـد للّه بمـا ليـس عليـه النبـي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ولا خلفـاؤه الراشدون " .

المبحث الثاني
خطر البدع
الابتداع في الدين من أخطر ما يهدد دين المسلمين ، فإن حقيقته هدم للدين ، وقـدح في جناب خاتـم المرسلين ، واغتصاب لحق التشريع الذي هو من حقوق رب العالمين ، وإفساد للعبادة المتقرب بها إلى رب الأولين والآخرين ، وتشويه للدين الخالد ، وصد عن سبيله المستقيم ، وطريق إلى تشتيت الأمة ووقوع الخلاف والشقاق بين أبنائها وجعلهم مزقا شتى كل حزب بما لديهم فرحون ، وكفى بالبدعة بؤسا وضلالا أن محدثها متعرض للطرد من رحمة اللّه التي وسعت كل شيء .
فهي هدم للدين إذ لم تنجم بدعة من البدع إلا وأميتت في مقابلها سنة من سنن الدين حتى تفشو البدع وتندرس معالم الدين ، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال : " ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة ، وأماتوا فيه سنة ، حتى تحيا البدع وتموت السنن " . وعن حسان بن عطية قال : " ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع اللّه من سنتهم مثلها . . " وروي عن حذيفة بن اليمان - رضي اللّه عنه - أنه أخذ حجرين فوضع أحدهما على الآخر ثم قال لأصحابه : هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور ؟ قالوا : يا أبا عبد اللّه ، ما نرى بينهما إلا قليلا ، قال : والذي نفسي بيده ، لتظهرن البدع حتى لا يرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور .
وقد شرع اللّه دينا قويما وصراطا مستقيما وجعل للناس عبادات مختلفة ، في أدائها صلاح لدينهم ودنياهم وجعل فيها من الحكم ما يحير عقول الألباء وإذا فعلها المسلمون كما شرعها اللّه فإن تلك الحكم تظهر قائمة للعيان وتكون سببا في دخول الناس في دين اللّه أفواجا ، ولكن البدع تطمس هذه الحكم وتشوه هذه العبادات وإن الناظر اليوم للمجتمعات المسلمة يرى عجبا من البدع التي تحجب نور الإسلام فشركيات متنوعة قد حجبت أصل الدين : التوحيد ، وعنصريات مختلفة مزقت الإخوة الإسلامية ، وتعصـب وتقليد قـام مقام التحرر الفكـري وصفاء المصادر ، وبدع متنوعة في العبادات قد أذهبت حكمتها التي شرعها اللّه من أجلها .
والبدع طريق إلى تشتيت الأمة المسلمة ، وها هي الأمة الإسلامية اليوم قد افترقت إلى فرق شتى مختلفة وطرق متباينة وأحزاب متنافرة كل حزب بما لديهم فرحون ، وسبب ذلك نكوص أبناء الأمة وتنكبهم عن الصراط المستقيم فتفرقوا في سبيل الشيطان ، روى الإمام أحمد والنسائي عن عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه - قال : خط لنا رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خطا بيده ثم قال : هذا سبيل اللّه مستقيما ثم خط خطوطا عن يمين ذلك الخط وعن شماله ، ثم قال : وهذه سبل متفرقة ليس من سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ " .
وهي - أيضا - قدح في تمام بلاغ خاتم المرسلين فلسان حال أصحاب البدع قائل : إن هناك خيرا لم يدلنا عليه ، وحاشاه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فإنه ما ترك خيرا إلا دل أمته عليه ولا شرا إلا حذرها منه ، عن أبي الدرداء - رضي اللّه عنه - قال : لقد تركنا رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم وما في السماء طائر يطير بجناحيه إلا ذكرنا منه علما ، وعن أبي ذر - رضي اللّه عنه - قال : تركنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما قال : فقال رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد عن النار إِلا وقد بين لكم . وإضافة إلى هذا القدح المشين فإن المبتدع مغتصب لحق التشريع ، فمسلكه في تشريع ما لم يأذن به اللّه من إيجاب فعل أو استحبابه مسلك الذين اغتصبوا حق التشريق لأنفسهم وهو لا يكون إلا للّه ، فهو قد وضع نفسه موضع من يرى أن الحدود التي رسمها اللّه ليتقرب بها العباد إليه إما ناقصة فيشرع ما يتمها وإما أن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قد قصر في إبلاغها ، قال ابن الماجشون : سمعت مالكا يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خان الرسالة ، لأن الله يقول : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فما لم يكن يومئذ دينا ، فلا يكون اليوم دينا .
وعن الزبير بن بكار قال سمعت مالك بن أنس ، وأتاه رجل فقال : يا أبا عبد اللّه من أين أحرم ؟ قال : من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فقال : إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر قال : لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة ، فقال : وأي فتنة في هذا ؟ إنما هي أميال أزيدها . قال : وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ؟ فإن اللّه يقول : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ولأثر البدعة السيئ استحق محدثها لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين عن علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - مرفوعا : من أحدث حدثا أو آوى محدثا لعنه اللّه والملائكة والناس أجمعون .

المبحث الثالث
أدلة تحريم الابتداع في الدين
إن تحريم الابتداع في الدين مما يعرف من الدين بالضرورة والأدلة عليه كثيرة جدا ، وهي أكثر من أن تحصر في هذه العجالة ولكن يذكر طرف منها يفي بالمقصود في هذه المقدمة النظرية لهذا البحث .
قال تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .
فقد أكمل اللّه الدين ولم يقبض نبيه صلى اللّه عليه وسلم إلا وقد بلغ الناس ودلهم على ما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة فلم يدع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خيرا إلا ودلهم عليه ولا شرا إلا وحذرهم منه ، وقد تقدم قول الإمام مالك - رحمه اللّه - : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم خان الرسالة .
وقال تعالى : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ( فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى اللّه أو أوجبه بقوله أو بفعله ، من غير أن يشرعه اللّه فقد شرع من الدين ما لم يأذن به اللّه ) .
وقد أنكر اللّه سبحانه وتعالى على المشركين شيئين :
1 - شركهم باللّه عز وجل .
2 - تحريمهم ما لم يحرمه اللّه عليهم والابتداع في الدين قال تعالى : سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ .
وبين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أن ذلك مما اتبعوا فيه الشياطين فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال ذات يوم في خطبته : ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا ، كل مال نحلته عبدا حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم فاجتالتهم الشياطين عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . . . . " .
وقال تعالى : وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ( فنهى تعالى عن سلوك سبيل المشركين الذين حللوا وحرموا بمجرد ما وصفوه واصطلحوا عليه من الأسماء بآرائهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وغير ذلك مما كان شرعا لهم ابتدعوه في جاهليتهم ، ويدخل في هذا كل من ابتدع بدعة ليس فيها مستند شرعي أو حلل شيئا مما حرم الله أو حرم شيئا مما أباح اللّه بمجرد رأيه وتشهيه ) .
وقد دلت السنة أيضا على تحريم الابتداع وذمه وزجر الناس عنه ، ومن تلك الأدلة ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة - رضي اللّه عنها - قالت : قال رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد قال ابن رجب : " فمن تقرب إلى اللّه بعمل لم يجعله اللّه ورسوله قربة إلى اللّه فعمله باطل مردود عليه وهو شبيه بحال الذين كانت صلاتهم عند البيت مكاء وتصدية " .
وأخرج الإمام أحمد وغيره عن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم موعظة وجلت منها القلوب وذفت منها العيون فقلنا يا رسول اللّه : كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : أوصيكم بتقوى اللّه والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليهم بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وروى مسلم عن جابر : كان رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقول : " صبحكم ومساكم " ويقول : " بُعثت أنا والساعة كهاتين " ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول : أما بعد فإن خير الحديث كتاب اللّه وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة .


المبحث الرابع
سرد البدع والمخالفات التي يقع فيها الحجاج كما نص عليها العلماء
قد اهتم العلماء قديما وحديثا بذكر البدع والمخالفات التي يقع فيها الحجاج وأهم أنواع الكتب التي ذكر ذلك فيها الآتي :
1 - الكتب التي اهتمت بموضوع الابتداع في الدين ، وحصر البدع التي يقع فيها المسلمون في نواحي الدين المختلفة ومنها الحج .
2 - الكتب التي اهتمت بالأخطاء والمخالفات التي يقع فيها الحجاج .
3 - كتب المناسك التي أوضحت هديه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم في حجة الوداع فإن مؤلفيها في الغالب ينبهون في كل موضع على ما وقع الناس فيه من البدع والمخالفات .
ومن هذه الكتب بأنواعها الثلاثة على سبيل المثال لا الحصر :
- تلبيس إبليس للحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي - رحمه اللّه - .
- الباعث على إنكـار البدع والحواث لأبي محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة الشافعي - رحمه اللّه - .
- منسك شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - رحمه اللّه - .
- زاد المعاد في هدي خير العباد للعلامة ابن القيم - رحمه الله - .
- المدخل لابن الحاج .
- الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للحافظ جلال الدين السيوطي - رحمه اللّه - .
- الدين الخالص لصديق حسن خان - رحمه اللّه - .
- الإبداع في مضار الابتداع للشيخ علي محفوظ - رحمه الله - .
- السنن والمبتدعات لمحمد بن عبد السلام الشقيري - رحمه اللّه - .
- التحقيق والإيضاح لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه اللّه - .
- حجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كما رواها عنه جابر - رضي اللّه عنه - للعلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه اللّه - .
- دليل الأخطاء التي فيها الحاج والمعتمر والتحذير منها لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه اللّه - .
- المنظار في بيان كثير من الأخطاء الشائعة لفضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ .
- من مخالفات الحج والعمرة والزيارة للشيخ عبد العزيز ابن محمد السدحان .
- الأخطاء الشائعة فـي الحج ووظيفة الإعلام فـي تصحيحها لفضيلة الدكتور أحمد بن محمد بناني .
- معجم البدع للشيخ رائد بن صبري بن أبي علفة .
وفيما يلي عرض لبعض البدع والمخالفات التي ذكرها العلماء والمشايخ الأفاضل :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://6a3ah.yoo7.com
امة الله
داعية ناشىء
داعية ناشىء



عدد المساهمات : 34
تاريخ الميلاد : 10/03/1985
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 39
الموقع : http://ourislam.montadarabi.com/
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : الحمد لله

بدع الحج احذروا Empty
مُساهمةموضوع: رد: بدع الحج احذروا   بدع الحج احذروا Icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 1:58 am

Like a Star @ heaven
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بدع الحج احذروا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة ومنتديات الطاعة احلى  :: اركان الاسلام :: اركان الاسلام :: حج البيت-
انتقل الى: