goldenage داعية مبتدء
عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 03/09/2009
| موضوع: قصة جميله ذات معان رائعة الجمعة سبتمبر 25, 2009 9:35 pm | |
| هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
**************
كان فى البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه فى فقر شديد مدقع
وفى احد الأيام وبينما هو يمشى فى الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعنى إلى البحر
فذهبا إلى البحر، وقال له صلى ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله... ثم رمى
الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها فى السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم
والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
أى أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
وقال له خذها أنت وعيالك
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكى من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين فى يده
وقال فى نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتى وابنى يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عينى المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذى الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادى من يدل على أبو نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضنى مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه ، خذ يا بنى هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك.
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندى بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم فى المرة
الواحدة لأشكر الله
ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتنى نفسى
وفى ليلة من الليالى رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادى مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك، فوضعت حسناتى ووضعت سيئاتى، فرجحت السيئات
فقلت أين الأموال التى تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس
أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوى شيئاً، ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادى يقول هل بقى له من شىء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) فى كفه الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادى يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شىء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع
فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادى يقول: هل بقى له من شىء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادى يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
أخى الحبيب, أختى الغالية
افعل الخير وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى
إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى
أخى الحبيب
الدال على الخير كفاعله فابعث بهذه الرسالة لكل من تعرف ليعم الخير والفائدة ويكون ذلك فى
ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى .
نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة .
اللهم امين | |
|